السبت، 11 أبريل 2009

مسألة وقت وإعداد وإستعداد



أستشعر خطواتي على الطريق الصحيح
الطريق الذي حلمت به وأحسسته منذ زمن طويل
حدس داخلي حدثني عنه وأكده لي
ولكني تركته بإرادتي وأهملته
طواعية تخليت عنه ليس لكسلي أو لعدم إيماني ولكن بسبب إيماني بالتوقيت والإستعداد


فالتكوين يجب أن يحدث
ويتطلب الوقت
يتراكم قطرة قطرة
مع كل حادثة ، مع كل كلمة وكل خبرة تؤثر فينا سلباً أو إيجاباً
إلى أن نغدوا منتجاً جميلاً هو حاصل جمع وضرب كل هذه الأشياء
كل هذه الأشياء تصنع تاريخنا ، توثر في حاضرنا وشكل مستقبلنا


أشعر بالطفل يستعد للإنطلاق
كان الطفل يخزن الحروف والكلمات والمشاعر والخبرات، ليكون الجمل وليعي ما هو معنى الأحساس
كان الطفل يحتاج التعلم ويحتاج أن يكون جاهزاً، قادراً ليمشي
كان يكون العضلات ويستجيب للتحفيز ولكنه كان ينتظر الوقت المناسب
كان للطفل رجلين وزراعين ..... لم يكونا معطلان كل هذه الفترة
لم يكونا خاملان ، بل كانا يتدربان ليفاجئا العالم بالقدرة على المشي والحركة
كانت مسالة وقت وإعداد وإستعداد


الآن اشعر بهذا الإستعداد ، ولهذا أشعر بالإمتلاء
وكأني لست وحدي المستعدة
كل ما حاولي مستعد وفي صفي ... وهذا ليس صدفة
لا أصدق في الصدف .... فأنا جاهزة الآن


أشعر بنفسي إنسانة أخرى
انسانه أخذت وقتها وفرصتها لتنموا
أشعر بنظرة عينى مختلفة
أراها مفتوحة على التعلم والقدرة على الإندهاش والإستمتاع بالأشياء
أتمتع بنظرتها الراضية
يسودوني هدوء المطمئن الواثق
فليس هناك شئ إسمه الصدفة
بل هناك شئ إسمه التوقيت
عندها فقط تحدث الأشياء
وقتها تتفتح الورود، وتتطيرالفراشات

أميرة المسيرى

هناك تعليق واحد:

  1. قراتك هنا
    اشكرك لانك اردشتني للتوقيت ارشدتني لقلمك
    و لفكرك شكرا لك

    ردحذف