الخميس، 13 أغسطس 2009

جولة في مدينتي


أحب ان أصحبك في جولة
جولة في مدينتي الجميلة
جولة نتذوق فيها طعماً مختلفاً للأشياء
أريد أن أوقظ فيك حس حب الحياة والإستمتاع بالأشياء
أريدك أن تفتح روحك لتتمتع بكل الأشياء الصغيرة الخفية


أصحبني في جولة في سيارتي
نمشي في نفس الطريق أو في طرق مختلفة.. أو طرق نختارها نحن .. أو دعها للصدفة
أفتح شباكك و شباكي و كل الشبابيك
و الآن أستعد .. أربط الحزام
سوف أقود بك بأقصى سرعة


كل شئ يطير .. شعري و الاوراق
الهواء لنا و الحر الخانق للناس اصحاب السيارات المغلقة على هواء التكييف
لا... لا ... لا تعبأ بالاوراق الملقاة
دع الهواء يعبث بها و بكل الأشياء الملقاة في الخلف فهي غير مهمة
دعها تطير و تتناثر و تتبعثر.. فسوف تعود و تسقط من جديد داخل السيارة
دعها تتمتع بمتعة الحركة .. متعة الطيران
أتركها تنفض التراب المتراكم فوقها و تعود لتستقر من جديد مكانها ...
أو لا تستقر على الاطلاق... غير مهم
دعها تطير .. دعها تُفقد .. إذا كان مقدراً لها أن تُفقد ، فالتُفقد


أرأيت ؟؟ .. نحن نسبق كل الناس
أرأيت المتعة ؟؟ ... نحن في المقدمة دون أن ندري . دون أن نشعر .. دون أن نخطط
أخرج زراعك خارج السيارة و راقبه وهو يتراجع للخلف
حاول أن تقاوم الهواء
حاول أن تقاوم هذه الطاقة ؟؟
لن تستطيع .. فقط استستلم لها .. فهو استسلام ممتع


تعال شاركني أحلامي و جنوني و رغباتي الصغيرة
دعنا نترك السيارة ولنأخذ جولة على القدمين
ندخل سوياً كل الشوارع الضيقة التي يمكن لنا فقط أن ندخلها على القدمين
دعنا نتامل في البيوت و نتخيل حياة الغير
حياة ليست حياتنا ..غير مهم . ولكنها بالتأكيد مصدر للإلهام .. مصدر للإحساس .. مصدر للتعلم
مصدر لإثراء الروح و الخيال
سوياً سوف نشعر بكل الأشياء .. سوف نصبح أكثر قرباً من الاشياء
أستنشق الهواء و مزيج الروائح .. المحبب و الغير محبب و أستمتع به ... فميزته الكبيرة أنه حقيقي ... وأنه قريب .

أميرة المسيري